كم هو رائع أن يشعر الإنسان أنه أخا" للإنسان الآخر في أي مكان في العالم وخاصة بين أبناء الوطن الواحد, وبغض النظر عن انتمائه الديني حتى ولو وجد اختلافا" دينيا" بينهما وطالما أن كل الديانات السماوية تدعو إلى عبادة الله الخالق له المجد, فليعبده كل منا على طريقته المعتاد عليها بحرية واحترام.
ومن المؤكد أنه يوجد مشتركات عديدة بين تلك الأديان السماوية فيما يخص الإنسان والتعايش مثل المحبة والتسامح والتآخي والتعاون على عمل الخير ومحاربة الشر, وهذه المستلزمات الحياتية تجمع أبناء المجتمع الواحد فالكل متساوون أمام القانون ولهم من الحقوق وعليهم من الواجبات تجاه الوطن والإنسان واحترام المواطنة.
ويأتي احترام الأديان من خلال هذا الشعور النبيل الذي يحيا فينا جميعنا في سوريا الحبيبة, أليس لكل منا عدد معين من الأصدقاء ينتمون للدين الآخر وبالعكس أيضا" ونحبهم ونحترمهم ونتمنى لقاءهم كل فترة وهؤلاء نعتبر كل منهم أخ وصديق لنا ويظهر ذلك جليا" في المناسبات الدينية أو الوطنية وأثناء مناسبات الأفراح والتعازي فلا تميز بين مسلم ومسيحي في كل مكان أو تجمع وتظهر دائما" هذه الألفة والمحبة المتبادلة وهذا ما يجب أن يسود في كل دول العالم.
ولولا البعض من يستغلون الأمية الدينية وينشرون سمومهم ويصورون الآخر عدوا" وكافرا" وقاتلا" وقتلهم يدخلهم الجنة وبكل أسف خطبة دينية من هؤلاء ترسخ في عقول سامعيها أكثر من الكتب الدينية ذاتها لأن الكتب الدينية موضوعة في غلاف مذهب ومعلقة على الجدار والقيادة والتوجيه للخطباء الدينيين فإذا زرعوا المحبة واحترام أبناء الدين الآخر, انتشرت المحبة والاحترام والتعاون وإذا دعوا للبغضاء والقتل حلّ التناحر والبغضاء والتقاتل والضغينة والحقد, ولهم من التأثير الكبير على الجهلة والأميين والمتخلفين.
أمثال الدكتور أيمن الظواهري الذي هو أبن دكتور ومن سلالة المثقفين الكبار وأبن لادن وأمثالهم فيسهل عليهم التأثير على من يسمعونهم وبكل أسف وظفوا علمهم ومعرفتهم في الأعمال الإرهابية, وعلى التفرقة المذهبية حتى بين أبناء الدين الواحد ويقودون المضللين على تنفيذ ما يدعون عليه وغاياتهم الباطنية تكون وعلى الأغلب غايات سياسية, وأحيانا تنفيذ خدمات من يعملون على تطبيق شعار فرق تسد.
والحمد لله في هذا البلد الحبيب سوريا يسود التفاهم والاحترام المتبادل بين الأديان وكم أتمنى من الأستاذ باسل قس نصرالله ولديه الثقافة الواسعة في الدين المسيحي والإسلامي أيضا" ويكتب عن نقاط التلاقي بين الديانتين والتأكيد على كل ما يوحد بين الإنسان وأخيه الإنسان عقائديا" وما أكثر تلك النقاط لتزيد المحبة والاحترام والتآخي ويمكن الاستفادة من فكر رجل الفكر الكبير سماحة المفتي الدكتور محمد بدر الدين حسون الذي نكن له كل الاحترام والود وشكرا" .
**************** مغروره بس اموره*****************